في عالم الأنترنيت، خصوصيتك مسؤوليتك

أسرت لي جارتي بأنها لا تمل في عملها الجديد في محل للتسهيلات، فهي تمضي كل وقتها على الفايسبوك عندما يكون المحل خاليا من الزبائن.
 سألتها  : هل تضعين صورك هناك؟
أجابتني بكل فخر "نعم"
فسألتها بعد تردد " ألا تخافين أن تقع تلك الصور في أيد أناس غير صالحين؟".
أجابتني بسرعة كأنها كانت تنتظر هذا السؤال "إنني لا أمنح أي كان حق الوصول لصوري، أعتمد كثيرا على المثلث الصغير لتحديد من يمكنهم رؤية صوري و من لا يستطيع، و زيادة في الأمان لا أضيف في حسابي سوى أناس أعرفهم و أثق فيهم".
نظرت إليها مليا ثم سألتها " أتظنين أن ذلك كاف؟"
أجابت بدون تردد "نعم، أظن."
قلت لها "لا يا أختي، لا يكفي ما فعلت و منطقك من البداية خاطئ، ألا تعلمين أن بنكا أمريكيا  كبيرا في العاصمة واشنطن  لم يستطع حماية نفسه من هجوم مراهق روسي، أنت و مهما حرصتي لن تعرفي من يتواجد على الطرف الأخر  يطلع على صورك سواء عن طريق الخطأ أو قصدا عن طريق كشفها له من طرف أحد أصدقائك ، و يعلق عليها، و يعيد تشاركها مع الأخرين


لو كانت الأمورببساطة منطقك، لما رأينا كل هاته الحملات الحكومية (حتى في دول العالم التي إكتشفت الأنترنيت) للدعوة إلى الحذر أثناء الإبحار عليه.




جارتي العزيزة، الأنترنيت حاليا هو التشارك، تشارك كل شيئ و  لا وجود للخصوصية فيه



جارتي العزيزة، قبل أن تنشري صورا على الفايسبوك خصوصا و على الأنترنيت عموما، إطرحي أسئلة كالتالي :
  •  هل  الصور التي سأنشرها على الأنترنيت، هل هي صور مشتركة بيني و بين أناس أخرين، هل وافق هؤلاء على نشرها؟
  • هل هذه الصور صور عادية   أو صور خاصة جدا  و  تشكل أي إحراج لي؟
  • هل صوري الخاصة لا تظهر جسدي أو وجهي بشكل يسمح لمن في نفه مرض أن يسيئ لي سواء بالتعليق أو بالنشر أو بالتعديل؟

الفيديو التالي يقدم لك بعض النصائح العامة الأخرى حتى تتمكني من الإبحار بأمان على الأنترنيت و خصوصا على المواقع الإجتماعية(الفايسبوك، التويتر، غوغل +....)


0 تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

أشهـر مـواضيـعي

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More