صديقي المهندس،
قمت بزيارة صفحتك على الفايسبوك و قد طالعت بإهتمام كبير ما تنشره.
في نهاية زيارتي، طرحت على نفسي سؤالا واحدا : ما الذي أضافته تلك الزيارة لي؟
يؤسفني أن أخبرك أن لا شيئ تغير في إن لم أقل أنني أحسست بندم للوقت الذي ضيعته في زيارة صفحتك.
أكثر من ذلك جعلتني أحس بالأسى و الأسف لأن بلدنا يحتاج لثقافتك و علمك و اللذان على ما يبدو قررت تعطيلهما.
أي
نموذج تقدمه لكل الشباب الناشئ الذي يزور صفحتك.
لديك الكثير مما تضيفه لأبناء وطنك غير تلك النكت الجنسية السخيفة التي تنشرها، غير تلك الأشرطة التافهة التي لا تقدم أية قيمة إنسانية.
لم تعد ذلك الإنسان المتميز الذي عرفته في صباي و طفولتي و مراهقتي.
أنسيت كل أحاديثنا عن مسؤولية كل منا في المجتمع؟
كل ما نقوم به في حياتنا له قيمة سواء في حياتنا العادية أو في حياتنا الإفتراضية.
ألم يثر فيك تصنيفنا بين الأمم أية غيرة؟ لا أتحدث عن الفساد و الرشوة...لكنني أتحدث عن الإنتاج العلمي، أتحدث عن التواجد على الأنترنيت كما و كيفا.
بالله عليك، هل أبدعت شيئا جديدا في تخصصك منذ تخرجك؟
هل أنتجت شيئا ما للإنسانية مكنها من تجاوز مشكلة ما؟
أتعتقد أننا خلقنا فقط ا للأكل و العمل
و الإستمتاع و التناسل و النوم؟
ألا تعلم أننا خلقنا لعبادة الله تعالى سواء عبر عملنا و عبر علمنا و عبر تأثيرنا في الأخرين و عبر تفكرنا و عبر تدبرنا