إعتادت ليلى أن ترمق فؤاد بنظرات إعجاب.
كانت تحبه حبا جما.
فؤاد شاب مثقف حاصل على شهادة في التسيير من مركز التكوين المهني.
هو أيضا معجب بها لكن ثقافته الذكورية تأبى أن يعترف لها بذلك.
دخل معترك الشغل.
في وطننا، ليس هناك قانون للشغل، هناك قانون الغاب.
دائما مصالح رجال الأعمال و الأغنياء هي الأولى.
إكتشف المغرب غير الرحيم في بحثه عن الشغل و حتى بعد حصوله عن العمل.
ما أقسى أن تعمل ساعات طوال و يؤدى بربع الحد الأدنى الأجور و لا تستفيذ من التغطية الصحية و لا من تقاعد و عندما تحتج يأتي أحدهم ليقول "إذا كنت غير راغب في هذا (العمل) فهناك الالاف الذين يقبلون به و بأجور أقل".
كل شيئ عندنا يسير وفق منطق العبودية. هذا ما خلص له له فؤاد بعد أن خبر دهاليز الشغل.
الحل هو الهجرة، قالها في نفسه.
و لكن ليلى الفتاة العفيفة الجميلة إبنة جيرانه و التي يعرف الجميع بمدى التجاذب بينهما.
هل يتركها؟
مستحيل....