لتحسين مستواي في اللغة الإنجليزية، قمت بتسجيل نفسي بالمركز اللغوي الأمريكي.
نصحتني الأستاذة الأمريكية بقراءة القصص و عدم الإصرار على محاولة فهم النصوص كلمة كلمة.
طبقت نصيحتها بحذافيرها و إستعرت قصصا بخزانة المركز.
لكن كانت لدي مشكلة.
عملي يأخذ كل وقتي و بالكاد أجد الوقت لكي أتسوق و أتصل بعائلتي.
لكن لحظة، أربعون دقيقة صباحا و أربعون دقيقة مساءا أقضيها جالسا دون أن أعمل فيها.
إنه الوقت الذي أمضيه في حافلة النقل العمومي للتنقل بين مقر سكناي و مقر عملي.
على بركة الله، سأقرأ القصص في تلك اللحظات.
كنت مستغرقا في القراءة عندما رفعت رأسي لأرى أن عددا كبيرا من العيون تراقبني.
بالطبع فالقراءة عندنا غريبة و لو كنا أمة إقرأ.
لا يهم، لقد قرأت ربع القصة.
غدا بحول الله سأتممها في رحلتي الذهاب و الإياب.
...